ضمن نشاطه البحثي، شارك الدكتور عمر مزعل رئيس قسم التربية في كلية أونو بمؤتمر البحث العلمي في التربية الذي عقد في جامعة كامبردج البريطانية، حيث عرض بحثه الذي تناول عددا من الصعوبات التي تواجه الطلاب الفلسطينيين في المؤسسات الأكاديميّة الإسرائيليّة. ومن أهم هذه الصعوبات التي أثارها: الصدمة الثقافيّة، اللغة العبرية كلغة ثالثة، طرق التدريس، وكذلك المواصلات والتنقل عبر الحواجز العسكريّة.
ويجدر الذكر أن مخرجات البحث كانت عديدة وفي غاية الأهمية، حيث يوصي البحث المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية أن تقوم بإرشاد جمهور المحاضرين وإطلاعهم على كيفية تدريس طلاب أصحاب ثقافة أخرى مختلفة إذ لا بد من التعرف على طرق التعليم والتعلم التي مارسوها من قبل لا سيما في المدارس الثانوية ومن ثم الانتقال بصورة تدريجية للتدريس الأكاديمي بطرقه الحديثة.
كما يوصي البحث بإجراء أبحاث تتمة لتشخيص تأثير الحياة الأكاديمية الإسرائيلية على جمهور الطلبة خلال فترة دراستهم الأكاديمية، إذ أن البحث الحالي تمحورت معطياته حول طلاب السنة الأكاديمية الأولى فقط. ولا يقل أهمية ما يوصي به البحث المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية بتخصيص أيام تعليمية قبيل بدء السنة الدراسية وذلك بهدف التعريف بالدراسة الأكاديمية وحيثياتها وشروطها وعوامل الثبات والنجاح فيها، إضافة إلى التنور الأكاديمي لا سيما كيفية التعامل مع النصوص بصورة علمية وأكاديمية. كما يرى البحث حاجة ماسة أن تقوم تلك المؤسسات بتعيين محاضر اللغة العربية لغته الأم تكون وظيفته معالجة ومتابعة الصعوبات والمشاكل التي يواجهها جمهور الطلبة العرب.